الثلاثاء، 24 أبريل 2012

اسمي صلوح

أثناء طريقي من المنزل إلى المكتبة كنتُ استمع إلى الإذاعة الوحيدة والتي يعتقد الجماهير بانها الأجدر بالمتابعة ، وبعد أن القت المذيعة ذات الصوت الأنثوي الجبار مقدمة البرنامج العظيم الذي سيغير وجه الأرض ( ما يطلبه المستمعون ) اتصل أحدهم بلهفة منقطعة النظير كدتُ ارى ابتسامته الخارقة التي بدت واضحة للمسامع وبدأ بسرد الديباجة التي ألقاها المتصل الذي قبله وبالتأكيد سيلقيها الذي بعده



برنامجكم رائع ،مهما قلت لأن اوفيكم حقكم
إنه منوع ولا يشبه أياً من البرامج الأخرى
برنامج يقدم أغاني مختلفة ( مع انها نفس الأغاني في 564 محطة تلفزيونية وإذاعية)
أحييكم من أعماق قلبي على المحطة وعلى البرنامج وعلى هدفكم السامي النبيل
خفض من صوته وأصابته رقة مفاجئة :
وانتِ مذيعة مميزة جداً تملكين ما لاتملكه الأخريات  

شاكرين لك ذوقك وحسن متابعتك يا صديقنا العزيز
نحن نعمل من أجلكم أنتم ونسأل الله أن يعيننا على إمتاعكم
عفواً ما اسمك
أرجو أن تقوم بخفض صوت الراديو حتى اسمع صوتك الجميل

صوتك انتِ أجمل يا مذيعتنا الرائعة
ادامك الله انتِ وبرنامجك ومحطتنا فوق رؤوسنا
اسمي صلووووح يا عزيزتي

وبعدها ضحك صلوح  ضحكة أنثوية أبسط ما يقال عنها انها دليل نقص شديد في هرمونات الذكورة وارتفاع في نسبة السطحية

اسمك حلو كتير أقصد(  جميل جداً )
شو بتحب أقصد ( ماهي الأغنية التي تود إهدائها إلى أصدقائك ؟)
اختاري أنتِ على ذوقك لأنني أثق به جداً
أود أن اهديكم قصيدة بهذه المناسبة ( أي مناسبة !!)
 عزيزي صلوح لا وقت لدينا (تعرف أن الوقت من ذهب) لنسمع قصيدتك مع اننا متشوقين جدا جداً لسماعها

وحتى لايحرمنا جميعاً من ضحكته الفتاكة
كررها بصوت أعلى وذهب بعدها  ليبحث عن برنامج آخر أكثر سخافة وشريحة أكثر تفاهة من البشر ليسمعهم صهيله (أقصد نعيقه)

ربما صلووح وأمثاله وتلك المحطات التي لا تقدم شيء سوى تسلية الفارغين ومناقشة رغباتهم الموسيقية والكروية  ليسوا السبب الرئيسي في تخلفنا ،ولكنهم من ضمن الأسباب لأنهم للأسف كُثر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق