الاثنين، 30 أبريل 2012

المنشط الفعال



المحفز الوحيد والأقوى


هو الأمل

فلا تدعه يغيب عن ناظريك
هو البروتين القادر على اعادة بناء الحطام
هو المنشط الفعال الذي يمكنه انه يدفعك إلى الأمام حتى وإن كانت جميع الظروف تشدك إلى الخلف

لولا تعاطينا اياه بجرعات مناسبة لوجدنا جثث المنتحرين في كل مكان




الأحد، 29 أبريل 2012

اسمعوني

إلى عربي وعربية

لأننا كتلةُ واحدة يجب أن لا نسمح لشيء مهما كان ان يقصم ظهرنا ، لا تتركوا النعرات القبلية تستيقظ و ترعى بيننا ، ألم تدركوا بأننا  إن لم نتحد بحق لن نصعد المنصة مرة أخرى ؟
لا تدعوا الضغينة تكبر ولا تختلقوا المنغصات التي تجبرنا على التفكك


لا تعثوا مفسدين في الجسد الواحد
لا تتبعوا أهواء قوم ضلوا واعلنوا العصيان 
يكفينا ما نحن فيه ، ثيابنا ملت من الترقيع ماعادت تحتمل المزيد

حتى وإن انغمس الساسة في الضلال دعونا نعيد أمجاد الماضي ونرفع راية الشموخ ونغير الوانها  المتداخلة البشعة إلى لون واحد

من عربية تحلم بالعروبة

السبت، 28 أبريل 2012

سحب داخل الغرف




في عام 2010 أقام أحد الفنانين  (المجانين) واللذين عادة ما يجذبني جنونهم  ،معرض اطلق عليه اسم Nimbus

المعرض عبارة عن غرف مغلقة وخاوية من اي اثاث، يتم قذف بعض الدخان فيها لتصبح على شكل سحب كثيفة ،وقد نال المعرض إعجاب الكثير ممن حضروه وحتى ممن وجدوا التفاصيل بالصدفة على احدى صفحات الانترنت ومنهم انا بالطبع

فالفكرة غريبة وجديدة وكل فن يتبنى فكرة لم يتطرق إليها احد من قبل حتى لو كانت مجنونة ولا تضيف شيء يتوجب علينا أن نتطرق إليه

لايسعني القول إلا عاش المجانين ليمتعوا أمثالي من الباحثين عن الفكرة التي استطاع أصحابها أن يخرجوا عن المعتاد والمتعارف عليه

قلوب متصلبة

اراقبُ نظراتهم نحوي ونحو الأشياء فأجدُ فتور واضح ، تعبيرات جافة متصحرة وعبارات مليئة بالصخور والحزن المتيبس ، الملامح صيفية والقلوب متصلبة  ، كل مايتم ارساله واستقباله خال من الدفء والإنسانية وبعيد كل البعد عن العفوية ، أجساد تعمل وفق برمجيات محددة غير قابلة للخطأ وإن أخطأت فلا مجال للتدارك.



خطواتهم كخطوات جنود التحقوا منذ ولادتهم بأكثر الجيوش دقة ، نشأوا وترعرعوا هناك ، فقدوا عذريتهم على أيدي الكبار ،فأصبحت حركاتهم عبارة عن  مسيراتٍ منظمة ، ينفذون تعليمات قادتهم حرفياً دون اي اعتراض ،لا شيء ينبع من الداخل ،مجرد ذبذبات مكررة لا تدل على أي شيء ومراقبتها يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع في طبقات الجليد التي تحيط بكوكبنا وهذا قد يؤدي مع الوقت إلى تسرب القطع الثلجية إلى منطفتنا مما يورثنا نظرات وعبارات  مستنسخة من نظراتهم وتعبيراتهم ..

 فحذار من طول تأملهم

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

أخبار العالم أهم

اسمي صلوح

أثناء طريقي من المنزل إلى المكتبة كنتُ استمع إلى الإذاعة الوحيدة والتي يعتقد الجماهير بانها الأجدر بالمتابعة ، وبعد أن القت المذيعة ذات الصوت الأنثوي الجبار مقدمة البرنامج العظيم الذي سيغير وجه الأرض ( ما يطلبه المستمعون ) اتصل أحدهم بلهفة منقطعة النظير كدتُ ارى ابتسامته الخارقة التي بدت واضحة للمسامع وبدأ بسرد الديباجة التي ألقاها المتصل الذي قبله وبالتأكيد سيلقيها الذي بعده



برنامجكم رائع ،مهما قلت لأن اوفيكم حقكم
إنه منوع ولا يشبه أياً من البرامج الأخرى
برنامج يقدم أغاني مختلفة ( مع انها نفس الأغاني في 564 محطة تلفزيونية وإذاعية)
أحييكم من أعماق قلبي على المحطة وعلى البرنامج وعلى هدفكم السامي النبيل
خفض من صوته وأصابته رقة مفاجئة :
وانتِ مذيعة مميزة جداً تملكين ما لاتملكه الأخريات  

شاكرين لك ذوقك وحسن متابعتك يا صديقنا العزيز
نحن نعمل من أجلكم أنتم ونسأل الله أن يعيننا على إمتاعكم
عفواً ما اسمك
أرجو أن تقوم بخفض صوت الراديو حتى اسمع صوتك الجميل

صوتك انتِ أجمل يا مذيعتنا الرائعة
ادامك الله انتِ وبرنامجك ومحطتنا فوق رؤوسنا
اسمي صلووووح يا عزيزتي

وبعدها ضحك صلوح  ضحكة أنثوية أبسط ما يقال عنها انها دليل نقص شديد في هرمونات الذكورة وارتفاع في نسبة السطحية

اسمك حلو كتير أقصد(  جميل جداً )
شو بتحب أقصد ( ماهي الأغنية التي تود إهدائها إلى أصدقائك ؟)
اختاري أنتِ على ذوقك لأنني أثق به جداً
أود أن اهديكم قصيدة بهذه المناسبة ( أي مناسبة !!)
 عزيزي صلوح لا وقت لدينا (تعرف أن الوقت من ذهب) لنسمع قصيدتك مع اننا متشوقين جدا جداً لسماعها

وحتى لايحرمنا جميعاً من ضحكته الفتاكة
كررها بصوت أعلى وذهب بعدها  ليبحث عن برنامج آخر أكثر سخافة وشريحة أكثر تفاهة من البشر ليسمعهم صهيله (أقصد نعيقه)

ربما صلووح وأمثاله وتلك المحطات التي لا تقدم شيء سوى تسلية الفارغين ومناقشة رغباتهم الموسيقية والكروية  ليسوا السبب الرئيسي في تخلفنا ،ولكنهم من ضمن الأسباب لأنهم للأسف كُثر .

الاثنين، 23 أبريل 2012

للأحلام بقية


قبل أن أنام قلتُ بصوت عالي :
للأحلام بقية


بدأتُ اليوم ببناء احلام جديدة
لم أحدد بعد بدايتها ولا نهايتها
بدا لي المظهر العام مبشراً بالخير ولكن الحدود غير واضحة كالعادة


في الحقيقة أحلامي شاهقة لدرجة لا أستطيع أن اضع لها قمة وغالباً ما يكون أبسطها شبيه بالمستحيل
ابذل عادة محاولات مستمية للوصول إلى أهمها وغالباً ما اتعثر وسط الطريق ولكن درجة تعلقي بذلك الحلم تحديداً تجعلني أقوم مرة أخرى وارسم خطط جديدة
وبما أن الحياة مستمرة والعمر ماض سأستمر في جلب الحجارة والأساسات واطارات النوافذ وعلب الدهان بانتظار الحصول على مؤشرات اكتمال الحلم وبدء مرحلة الإعمار.

الأحد، 22 أبريل 2012

آسفٌ أيها السرير




حاول أحدهم خمسين مرة أن يصل إلى نفس الهدف ولم يهدد البشرية بانه سيحرق العالم إن لم يوفق في المرة الحادية والخمسين 
 التقيته بالأمس وقد تجاوز المراحل التمهيدية وبدأ التنفيذ

بينما الآخر توعد الجميع بأنه سيحاول فقط لأنهم يريدونه ان يحاول بينما هو غير مؤمن بأنه سيحقق شيء ما تحت وطأة تلك الضغوطات الشرسة وأنياب الحياة المتوحشة التي لا ترحم ، وما ان خطى بقدمه الخطوة الأولى على الأرض  أمطرت السماء مطراً شديداً وهبت بعدها ريح قوية لم تشهدها المدينة من قبل ، فنظر إلى السماء ضاحكاً باكياً وإلى  الآلاف اللذين شجعوه على البدء ساخراً مستنكراً

ألم أقل لكم ؟!

الطرق جميعها مسدودة
كم أنا غبي وساذج
 لن استمع إلى سخافاتكم  مرة أخرى

أين سريري؟
 اشتقتُ له
أنا قادمٌ يا سريري
آسف لأنني تركتك وصدقتهم

هلا دفعتم لي أجرة التاكسي كي أعود ؟

مساحة جغرافية


الارتباط بالمكان له خصوصية وقدسية لايمكن المساس بها أو التقليل من شأنها مهما حاول البعض تهميشه أو ربطه بالقدر ، هو رباط لايمكن العبث فيه او تزييفه أو التفكير بمجرد التلاعب فيه وعادة مايكون ارتباطنا بالأمكنة أقوى من ارتباطها بنا  مع ان العكس وارد أحياناً .

إن ذلك الارتباط  نتج عن مجموعة مشاعر إنسانية وموروثات ومحفزات ومثبطات وذكريات وجدران وشوارع وأشخاص  وصور لا حصر لها ، جميعهم اجتمعوا في مكان ما في الذاكرة واعطوا اشارة للقلب ليعبر عن حبه وولائه لتلك المساحة من الكون .


المكان في العموم ليس سوى مساحة جغرافية لا تختلف عن غير ها إلا بالموقع والمناخ وبعض الميزات او العيوب التي يتم تحديدها وفق لمقاييس عالمية لا شأن لنا بها ،تلك الأمكنة  بالنسبة للانسان هي أكثر من ذلك بكثير
هي حنين وأمان هي الدفء هي الحب اللا رادي هي الطفولة والشباب ،هي الدائرة التي يلتف حولها الأهل ويتمركز فيها الأصدقاء ، فشمسها ليست ككل الشموس وأزهارها تحمل عبقاً يختلف عن جميع أزهار الأرض.

كل ذلك لا يأتي عبثاً  إنها أفكار تعشش في أدمغتنا  رغماً عنا  تماماً كما يضخ القلب الدم رغماً عنا وعن الجميع.
فلا يمكننا مهما فعلنا ان نقتلع الأرض من جذورها ولا أن ننفي علاقتنا بها لمجرد أن الجذر اصابه اعياء .

الأربعاء، 18 أبريل 2012

ورقة ملعونة


يومٌ آخر يجبرنا على أن  نمارس الحياة فيه 

وأنا في الطريق إلى عملي سقطت علي ورقة صفراء وتركت أثارا على عباءتي السوداء فلعنتها لأنني سأضطر أن اصعد لأغير العباءة ولا وقت لدي.

وبعد أن أتممت مهمة التغيير الالزامي ، مررتُ بها واعتذرتُ منها لأن سقوطها لم يكن إراد ي أو مخطط له.




يكفيها انها ودعت أخوتها رغماً عنها وهاهي الروح تفارقها وبانتظار أن أدهسها أو يدهسسها المارون بعدي 

فلتغادر الكون والجميع راضٍ عنها

الاثنين، 16 أبريل 2012

الهواءُ أكثرُ ألفة




إنْ أَخبروكمْ بانَ الأرضَ من تحتكم مُتصدعة ولن تتحمل حركاتكم العشوائية فارقصوا في الهواء .
هو معتاد على رقص الطيور والفراشات ولن يتشكى أبداً منكم .

المهم أن لا تتوقفوا عن الرقص

قاربٌ مَطاطي


أمي وأبي وأخي الأصغر في قارب مطاطي مع عشرة أشخاص غريبي الملامح والهيئة ، القارب امتلىء لدرجة يكاد يفقد فيها توازنه ،جاء ذلك الرجل العابس و دفعهم في المحيط بقوة ، توسلتُ إليه بأن يركب معهم ليساعدهم في حال هبت عاصفة وارتفع الموج ولكنه لم يسمعني أو سمعني وتجاهلني أخذ ينظر إلي مستنكراً طلبي ومضى .
ركضت خلفه ليفعل شيء وأن لا يتركهم وسط البحر هكذا .....
لم يبالي .

بعدها بدأتُ اتخيل صورهم وهم غرقى والعن ذلك الرجل الشمعي .



قبل أن يركبوا القارب كنتُ أنا قد سبقتهم وركبتُ عبارة ضخمة وسريعة ،لم يستطيعوا اللحاق بي لأنهم تاخروا عن موعدها وأخذت أبكي بحرقة لأنني غادرت وتركتهم رغماً عني .

الغريب أن أخي الثاني لم يظهر في أي من تلك المشاهد!


زهايمر مبكر



لم يبقى شيء أذكره لأنساه
نسيتُ حلمي الأول والذي يليه
ونسيتُ الأخير للتو
نسيتُ السلم ولازلتُ أخاف ركوب المصاعد
نسيتُ سبب وجودي وقوائم اهدافي
نسيتُ الخريطة في الدرج
نسيت أصلي ومصيري 
نسيتُ من أي تراب عُجِنت
نسيت اسمي واسم ابي واسم السلالة
نسيتُ من أين يجب أن أبدأ
نسيتُ إلى أين يجب ان أصل
نسيت جميع المخططات
نسيتُ عنوان المحطة
نسيتُ رقم القطار
نسيتُ طريق العودة 
نسيتُ ماذا كنت انوي أن أرسم وأكتب
نسيت محفظتي ونسيت الرقم السري للخزنة
نسيتُ جنسي وجنسيتي
نسيت طريق البحر
نسيتُ كيف يبدو الجمال
نسيتُ أن أقول لا
نسيتُ كيف ينوح البشر
نسيتٌ درجة ملوحة الدمع و نسبة ميوعة الدم
نسيتُ أن أجد تعريف مبسط للأمل  
نسيت لونَ الأرض
نسيتُ أن أستطعم الوحدة وان استلذ بالحرية
نسيتُ أين يزرع الياسمين
نسيتُ أن اتنشق الهواء
نسيتُ أن اتزود بالوقود

والحياة توشك ان تنساني

الأحد، 15 أبريل 2012

أنوثة معطلة



القيد هو أبشع صور الإرهاب التي يمكن ممارستها على الإنسان

حظر التجوال وحظر التفكير وحظر التعبير وحظر التحليق
حظروا ممارسة الأفعال عليها فلم يبقى منها سوى تاء التأنيث
عصفور سخر منها وغراب أخذ المفتاح وطار
رمال حجبت الرؤية والقضبان  في كل مكان
كانت الصورة واضحة قبل ساعات
أما الآن وبعد أن سقط عنها الشال
ارتدت بدلتها الحمراء
قصت شعرها
حرقت آخر ما كتبته وهتكت عرض حميع الأوراق
وأجبرها الساسة على السير رأساً على عقب لساعات
وبعدها اتخذ العالم ضدها أبشع قرار

إما الحبس مدى الحياة أو التوقف عن الكلام

يوماً ما


 لا تبتأسي يا حلوتي
جميعهم حمقى وسيأتي اليوم الذي يكتشفون فيه أنك الملكة والمالكة وأن الجنة لا تطيب دون وجودك فيها
مهما أطالوا غيابهم سيعود أحدهم وسيقبل يداك ويخبرك بأنك الوحيدة القادرة على إكمال نقصه .

لا وراثة بعد اليوم


إن الجبال الشاهقة الصامدة الصلبة أيضاً يمكن أن تعاني وفي تلك الحالة  يكون من الأفضل لها  أن تنهار إرادياً وتعيد بناء نفسها كما تشاء هي  بالطريقة والشكل التي يرضيها هي، حتى لا تكون عبئاً على نفسها وعلى البيئة من حولها .



 هذا حال الصخر والحجر فكيف هو الحال ببني البشر (كتلة المشاعر والأعصاب والأحاسيس)؟

 إن بدونا للعالم متماسكين أقوياء خارقين من الوارد جداً أن تكون صلابتنا هشة رقيقة ، مع أقل هزة سنسقط ويتساقط جميع ما بداخلنا
لذلك إن كنا موقنين بأن المظهر الخارجي والعناصر التي جئنا ووجدناها بداخلنا دون اختيار ولا قرار هي السبب الأول والرئيسي في هشاشتنا يجب علينا أن لا نتردد للحظة واحدة بأن نقوم بمحو أغلبية إن لم يكن كل المحتويات القديمة واستبدالها بأخرى طازجة نابعة عن تجاربنا وقناعاتنا واستنتاجاتنا نحن ، ومع مضي الوقت سنكتشف باننا صرنا أقوى وأكثر سعادة ورضا عن الحياة ةعن أنفسنا وسنمر بنفس الجبال التي ألهمتنا بالتغيير ونشكرها .

نظرة مختلفة

بعض الأفكار تبدو رائعة للوهلة الأولى ،ولكن حين يتم خبزها في فرن (لا يرحم) تزيد حرارته عن ال 400 درجة مئوية حتماً ستحترق ، وبعضها تبدو شهية وهي في مراحلها الأولى -مواد  خام - وبمجرد أن تختلط مع بعضها البعض  حتى تتغير معالمها كلياً و تصبح منفرة للعين والنفس،  أفكار أخرى يسيل لها اللعاب وهي مغلفة بألوان زاهية ، مدفونة بين أكوام من الثلج  وبمجرد خروجها من بينه تصبح مقززة ،وبعضها  غير قادر على تحفيز حاسة التذوق لدينا ولكن حاسة الشم تكون قد بدأت ممارسة اللعبة وتقوم بدورها ب حث العقل على تشجيع اللسان على القيام بمهمته و هكذا .



ما اود الوصول إليه هو أن جميع الأشياء والأحداث  لو حللناها في النهاية مختلفة حتى لو بدت للجميع أنها متشابهة في الشكل  والمضمون
إن تركيبتنا  كذكور او إناث أو أطفال تختلف وبالتالي نظرتنا لها ستكون مختلفة وردات فعل حواسنا  حتماً ستكون مختلفة فلا يجب أن نقتل بعضنا إن كان ما يعجبني لا يعجبك ومايعجبك لا يعجبني  .

السبت، 14 أبريل 2012

بذور اول الأسبوع


أظنني زدتُ  الجرعات السلبية اليوم
 لذلك قررتُ الآن أن أقوم بشي مختلف :

اليوم هو بداية الأسبوع ويجب علينا أن نشتري بذرة أو بذرتين وإناء متوسط وجاروف صغير ونذهب إلى الأرض المجاورة للمنزل ودون أن نشعر أحداً ، سنبدا السقيا من الليلة .

 وقبل ان يودعنا الأسبوع سنجد بدايات الفرح وقد أثمرت وإن لم تثمر سنكمل السقيا او نوكل من يكمل المسيرة عنا ويبلغنا بالنتائج الطيبة عما قريب.

ولنعود  بعدها إلى ممارسة هواية الانتظار التي ورثناها أباً عن جد.

لا وقت لليوم

يقول درويش :
لا وقتَ للغْد

وانا أقول لا وقت لليوم ولا للغد ولا للأمس

وقتنا يسمح فقط بتجهيز مكونات الحلم والبدء في بناءه وانتظار سقوطه

الوقت الباقي للتفكير ب إذا و إنْ و لربما و من المتوقع

وجزء بسيط  جداً فقط يمكننا تخصيصه  ل بالفعل و ها هو و تماماً و كما توقعت

حوارات يومية



الشمس سطعت وتنتظر الغروب في موعدها
أمي استيقظت لتعد الفطور المعتاد (جبن وخبز وأربع حبات زيتون )
أخي يهاتفني ..أنتظرك بالأسفل (بنفس النبرة)
أخي الأصغر غارق في نوم عميق  (ولن يستيقظ قبل الثانية ظهراً)
ابي يذهب للعمل بنفس الهيئة (بعد ان يردد نفس العبارات الصباحية )
العصافير تزقزق بنفس الطريقة
أمي تبدأ في إعداد الغداء وتسال  نفس الأسئلة
تفضلون الدجاج او السمك او اللحم ؟
الموجود
لايوجد سوى معكرونة اذهب واحضر لي دجاجتين
لن اذهب إلى أي مكان سنأكل جميعنا المعكرونة
لا يوجد (صلصة) معجون طماطم !
أريد أن انام ما من داعي للغداء اليوم
يمكنني الأكل خارج المنزل
يتصل أبي
ماذا أعددتم للغداء ؟
لم نقرر بعد
لايعجبه الرد
اخي يقاطع : لن احضر شيء ، الليلة تحديداً مباراة مصيرية فلا تزعجوني
أعود انا لغرفتي وجهازي وموسيقاي الكئيبة
وأقرر للمرة الألف بأن لا أخرج من غرفتي

كآبة واقعية


فلم صامت مليء بالوجع
ربما التفاصيل مكررة وجميعنا يعلم بوجود تلك الفئة من البشر في كل مكان من العالم ولكن الحياة ملهاة ، كلٌ ماضٍ في طريقه وأغلبنا يظن في قرارة نفسه بأن ما يقوم به هو حجر أساس لن تكتمل دورة الحياة بدونه حتى وإن كانت ممارساته تدخل ضمن الإفساد أو سد الفراغ بأي فعل ومفعول به .
نحنُ بحاجة إلى صور ووقائع تذكرنا بالواقع الذي نتناساه أو تنسينا إياه حياتنا التي تشبه الوجبات السريعة في طعمها ورائحتها ومكوناتها .


الجمعة، 13 أبريل 2012

أظافر


كلما سقط  علي جدار بدأت بقضم أظافري  وكأنني انتقم من من أصابعي وأنوثتها ، سقطت أغلببة الجدران والتهمتُ الأظافر العشرة ،وبدأت الشمس رحلتها نحو المغيب ولا زلتُ انعي قدري واتحسر على أنوثتي التي تأكلها الأيام رغماً عني .

كتبي كجبلين متراكمين

بينما الجميع مشغول بتكراراته وشجاراته الجمعوية ( الخاصة بيوم الجمعة ) قررتُ أن أبدأ قراءة كتاب جديد من العشرين كتاب التي اشتريتها مؤخراً ، يصيبُني ارتخاء غريب وشعور يشبه الفخر كلما زدتُ عدد الكتب التي اقتنيها حتى إن لم أقرأها أول بأول حاولتُ منع نفسي مراراً من شراء المزيد وعاهدتُ نفسي ألف مرة بأن لا أضيف كتاباً إلى مكتبتي قبل أن انتهي من قراءة الكتب المتراكمة على طاولتي الحمراء كجبلين ....
ولكنني فشلتُ 

اليوم أبدأ في قراءة رواية ( رأيتُ رام الله) لمريد البرغوثي 




 http://www.goodreads.com/book/show/3243517


أنقل لكم تقديم إدوارد سعيد للكتاب من موقع مريد البرغوثي

"تجسيد" القضية الفلسطينية
 
هذا النص المحكم، المشحون بغنائية مكثفة، الذي يروي قصة العودة بعد سنوات النفي الطويلة إلى رام الله في الضفة الغربية في سبتمبر 1996 هو واحد من أرفع أشكال كتابة التجربة الوجودية للشتات الفلسطيني التي نمتلكها الآن. إنه كتاب مريد البرغوثي الشاعر الفلسطيني المرموق، والمتزوج كما يخبرنا في مواضع شتى من الكتاب، من رضوى عاشور الروائية والأكاديمية المصرية الممتازة، إذ كانا طالبين يدرسان اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة القاهرة في الستينيات، وخلال زواجهما اضطرا للافتراق طوال سبعة عشر عاما، هو مستشاراً في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بودابست وهي مع ابنهما تميم في القاهرة حيث تعمل أستاذة في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة عين شمس. والأسباب السياسية لهذا الافتراق يشير إليها كتاب رأيت رام الله، كما يشير أيضا إلى ظروف نفي الشاعر من الضفة الغربية عام 1966 وظروف عودته إليها بعد ثلاثين سنة.


عند صدور رأيت رام الله عام 1997 واستقباله بحفاوة عظيمة وواسعة شملت العالم العربي كله، نال الكتاب جائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبي التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

آمل أن أصل لآخر صفحة قريباً ( دعواتكم لي ) لأنني بطيئة جداً في القراءة ،أبدأ بهمة وحماس وبعد مضي الربع أو الثمن الأول من الكتاب أجدني اتبختر بين الصفحات واعطي نفسي مساحات لا نهائية من الراحة والتأمل والتفكير والابتسام وابداء الاعجاب الداخلي عدا عن أكل الشوكولاتة والموالح بحسب ردات فعلي ، فالقراءة عندي لها طقوس خاصة جداً تكاد تقترب من طقوس العبادة .



الخميس، 12 أبريل 2012

أعظم خلق الله

اختصار

لايمكننا اختصار الكون الشاسع والحياة المتخمة بالأحداث ورحلة الموت بما تخبأه من رهبة وغموض  في كلمات لأن الكلمات بجميع سلالتها وقفت عاجزة أمام ذلك الثلاثي الجبار، كل ما تمت صياغته يبقى ضئيلاً لايذكر مقارنة بما يدورفعلياً فينا وحولنا ، فالسقف يختلف كلياً عن الأرضية والشرق لا يشبه الغرب في أي شيء ،والحيوان لا يمكن مقارنته بالإنسان وكنتيجة لتلك المقارانات والدرسات والمحاولات تبقى أنت أيها الإنسان الوحيد المتربع على العرش .




أنت الأفضل ولايمكنك أن تشعر باللقب إلا إن أعلنت أمام مرآتك وجميع المرايا في الكون  بأنك أعظم خلق الله .

حنين لا إرادي



أحن إلى وطن لا أعرف نوعية ترابه ولا أحوال طقسه ولا أهوال السكنى فيه
أحن إلى طفلٍ يبكي معي ... ربما ذكر ربما أنثى ،لم أتبين بعد هويته الجنسية
أحن إلى ممارسة حريتي تحت شمس أخرى وقمر مختلف
أحن إلى استعراض قواي الخارقة أمام الجميع
أحن إلى كوخي الصغير وأرنبي والمدفأة وصوت النهر الصباحي 
أحن إلى تسارع نبضات قلبي الذي ينبؤ بحب أفقد سيطرتي عليه
أحن إلى زيارة أصدقائي في مستشفى المجانين 
أحن إلى غيمتي التي أضعتُ صك شرائها منذ سنوات
أحن إلى الجزء المفقود مني 
أحن إلى  شظاياي التي كنتُ أفقدها عن كل ارتطام مفاجيء 
أحن إلى فترات زمنية مرت من عمري ولم أشعر بمرورها 
أحن إلى النصف الأول من الرواية
أحن إلى البدايات ولا أرغب أن أصل لأي نهاية
أحن إلى الضائع والغير موجود 

الحنين الأكبر إلى مولودي وثيابه الصغيرة


إنه الحنين اللا إرادي الذي يجبرنا على استقطاع وقت للحديث عنه 

من عاشقة قديمة


كُلما اقتربتْ معه للوصول إلى القمة صفعها وتركها في حالة ذهول ، وما أن تخرج من تلك الحالة حتى تجده وقد  عاد ليكسب ودها وبذكاء ُذكوري منقطع النظير ، هو قادر على ان يُصير عنادها إلى لين وهذا مالم يستطع أحد أن يقوم به على مر السنين، لذلك ورغم قسوته وفظاظته وعنفه أحياناً إلى أنها تحاول أن تجد له مبررات حتى وإن لم يتقبلها عقلها المتحجر الذي لم يعتد أبداً على تلك الحدة في الحوار .




هو شخصٌ مميز ، يَجمع بين اللين والرفق بطريقة مُثيرة للدهشة لذلك نَصحتُها بأن لا تمارس هوايتها معه وتترك لقلبها العنان بأن يتقبل صفاته السيئة قبل الحميدة ، وستجد الكثير من المفاجئات التي ستملأ سماءها برضى تام وسعادة لطالما كانت تنتظرها.

(نَصيحة من عاشِقة قديمة إلى عاشِقة مُترددة)

ربما أملٌ قادم












حلمٌ آخر



بالأمس انهيتُ قراءة رواية من نوع خاص جداً ، وبدأتُ التفكير في قائمة أمنيات جديدة   بعدها قرأت عن خيانة الوطن في احدى الصحف الصفراء وقبل أن انهي قراءة الخبر احدهم أهداني وردة  .

حاولتُ أن امنع عقلي الباطن من التفكير بهذه الخلطة العجيبة حتى لا تكون النتيجة حلم سخيف آخر

حاربتُ النوم ، أخذت خمسة أنواع مختلفة من المنومات ولكن النوم كان أقوى مني ومن كل ماركات الحبوبالأجنبية والمحلية

وما ان مرت أول عشر دقائق على الوسادة حتى بدأت الأحلام تتداخل ، قنابل ونيران وسط حقل مليء بالزهو وأنا مع الشخص الذي أهداني الوردة وحدنا في جزيرة صغيرة وفي يدي جواز سفر بنفسجي مختوم بختم جميع الدول العربية وكنتُ أبكي بحرقة شديدة .

صحوتُ مع الفجر وحاولت مسح الدموع عن الوسادة ولكنها كانت مبللة لدرجة اضطرتني أن اقوم مغمضة العينين لأنشرها على الحبل الأول.

وها انا أقرأ في كتب تفسير الأحلام وأشك بان احدهم قادر على تفسير أحلامي العجيبة.

الأربعاء، 11 أبريل 2012

نظريات غير علمية






على الرغم من اننا رفعنا درجة حرارة الشمس إلى أن الموج يرفض أن يصعد على منصة البحور

الفلفل الأخضر يتوسط جميع الأطباق مع أن الأطباء يرفضون وبشدة

سنبدأ ممارسة الحياة على المريخ عما قريب ولكن المفتي حرم علينا ترك الأرض

لايسمح بلعب كرة القدم قبل تسخين السكاكين لأن مجهود التسعين دقيقة يحتاج إلى ملء البطون  بالبروتين

المرمى واسع جداً ولكن من انتخبناه كرأس حربة لا يجيد التصويب

الحلبة تتسع للجميع ولكننا نود تجريب أحدث أنواع البنادق والصواريخ

السماء بلغتنا جهراً أن لغتنا عربية ولكن البورصة تؤكد أن أسهمها تعاني انخفاض حاد
النوم بجوار الأمل يمليء الخزانات الفارغة بالوقود ولكن مراقبة  الشمس تعطينا أجنحة - تماماً كما يفعل ( رد بول )

شخصٌ انتظره


  • كلما شعرتُ بأنني ناقصة حاول أن يهدأ من روعي ويوضح لي (مستنداً على أقوى الأدلة والبراهين) عواقب البحث عن الكمال ،وبعد أن ينهي حواره اكتشف بان النقص فعلاً أجمل بكثير

  • كلما ادعيتُ بأنني أكثر النساء كآبة على وجه الأرض، جاءت كلماته البسيطة الحانية لتخبرني بأنني مصنفة عالمياً ضمن أكثر البشر حظاً وسعادة.

  • كلما زادت جراحي عمقاً أقترب مني اكثر ليداويها دون ان اشعر أنا بانه يداويها .

  • مع كل إعلان عن رحلة مغادرة أجده هناك ينتظرني ليودعني ويهديني حقائبه المليئة بالأمل  

  • يحاول ان لا يتركني لأنه يريد ان لايتركني
       ( لا لأنه قطع وعداً على نفسه بذلك )

صور جهنمية






حكمة

تعلمتُ منكَ ومنها ومنهم أن لا أفشي أسراري لبني البشر
........
من الأفضل ان أكتبها على جدران الحياة ولتنشرها هي ( لمن هو مهتم بسماعها )

الوحدة كخيار أساسي (فضفضة)

عليك أن تتعلم كيف تمشي وحدك عندما يتخلى عنك الآخرون , أو أن تتعلم القفز على رجل واحده
محمد حسن علوان

إن محاولة التأقلم مع الوحدة وخاصة الصباحية منها والمسائية صعب ومرهق للغاية، ولكن إن كانت البدايات تنذر بوحدة طويلة الأجل يجب علينا ان نهيء أنفسنا للمعركة حتى ننتصر وانتصارنا لا يقتصر على استسلامنا وتقبلنا للوحدة كقدر بل يكون بالاستمتاع بها حتى تصبح مع الأيام هي المنفى الاختياري الذي تلوذ إليه أرواحنا عندما تيأس من معاشرة بني البشر المشغولين بأنفسهم .

في تلك الحالة يجب أن تكون الوحدة خيار أساسي وليس ثانوي.

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

أمنية لكسر الروتين (فضفضة)

صباح هاديء لايحمل جديد سوى انني غيرتُ فنجان القهوة إلى فنجان شاي في محاولة لكسر الروتين اللعين ، تأملت الجدران فتمنيت لو أنني دخلت الغرفة اليوم ووجدتها خضراء حتى وإن كان اللون بشعاً ولا يحمل أي لمسة فنية ولكن لدي رغبة شديدة في أن تصاب حواسي النائمة بصدمات متتالية علها تستفيق وأستفيق معها .


صورة أنستني أنني زنبقة صحراوية 

محاولة مكررة


منذُ ولادتي وحتى هذه اللحظة لم أعش اللحظة التي كنت أنتظر أو اتوقع أن اعيشها واتعايش معها ، لطالما نظرتُ في المرأة وسألتها متى ستأتي تلك اللحظة ؟


إن جميع ما أصارعه و يصارعني مكرر، الأيام بساعاتها ودقائقها وثوانيها مكررة ، الأحداث والوجوه والأصوات والأشكال والحروف والأرقام مكررة ، تعاقب الأشياء وردات الفعل على تعاقبها مكررة ، البدايات والنهايات مكررة ، كل شيء شوهه التكرار ، وكأن الحياة تعاقبني لأنني جئتها دون رغبة منها ودون رغبة مني


لا تثمر مفاوضاتي السلمية معها إلا عن نتيجة واحدة


( إما أن تنضمي إلى الركب وتعاودي الكرة أو أن تعودي إلى الرحم التي جئتي منها أو أن تتوسلي إلى السماء أن تحقق لكَ المعجزة )



الأنبياء ماتوا وزمن المعجزات ولى
 
  أمامك خياران إما أن تنتظري العصا السحرية أو أن تركبي القطار القادم وتكرري المحاولة وكوني أكيدة بأنك ستفلحين إن طردت الوساوس من رأسك .

من نحن؟



كل ما يهمني الآن هو أن نقوم بتنظيم حملة واسعة النطاق لاكتشاف ذواتنا قبل أن تنتهي الرحلة ويمر بنا القطار الأخير ويجبرنا على الركوب وحينها سنندم بأننا أتينا ورحلنا ولم نعرف من نحن وانتهى بنا الحال إلى لحد صغير مكتوب عليه بالقلم الشفاف 


(مجهول الهوية )

لم أكن وفية

حاولتُ أنْ أفي بوعودي لهم ولكنني لم أقوى ...
فجميعُ ماوعدتُ به كان فوقَ استطاعتي، في النهاية أنا أنتمي لقطيع البشر، ولم أمارس الحياة في السماء من قبل ولذلك فشلتُ فشلاً ذريعاً .

الآن لن ْ ألومهم على تحطيمهم للأواني ورشقهم نوافذ غرفتي بالحصى ولا لعنهم المتواصل لي لأنني المتسببة في ضياع جزءاً كبير من أحلامهم

لذلكَ أردتُ ان أخبركم هنا قبل ان يقتلونني

إياكمْ ثم إياكم وأن تعدوا بشيء لايمكنكمْ  الوفاء به

(هي مجرد نصيحة ولن أطلب منكم ان تعدوني بالالتزام بها)

خائنة قديمة

حلم سخيف




عودني عقلي الباطن أن يحول جميع ما أفكر به وكل ما يحيط به إلى أضغاث أحلام بعضها سخيف لدرجة يمكن تحويله إلى أفلام كرتونية وغالباً لن يقتنع بها الطفل العربي الموجود حالياً لأن أحداثها غريبة ولا تدخل العقل ، بالأمس مثلاً حلمي الذي امتد لساعات كان عن بغبغاء جارنا المزعج ، الذي يصفر دون كلل أو ملل  .

  الحلم بدأ عندما قررتُ أن آخذه معي في رحلة طويلة دون ان يعلم جارنا العزيز فغلفته بورق ووضعته داخل حقيبة صغيرة ، الرحلة التي جاءت بشكل طاريء وغريب وإلى مكان أنا شخصياً لا أعلمه كانت طويلة نوعاً ما ، حتى أنني نمتُ لساعتين أو ثلاثة في الطريق والببغاء المسكين لم يخرج صوت طوال الرحلة، ولم يبدي اي اعتراض كان عاقلاً للغاية وبعد أن وصلنا إلى المكان المجهول، قمتُ سريعاً من وسيلة المواصلات التي كنت اركبها التي لم تكن واضحة في الحلم ربما عربة يجرها حمار ربما طائرة ورقية  ربما جمل ، وما أن فتحت الحقيبة حتى  شممت رائحة كريهة ووجدت الببغاء مغمض العينين فظننتُ انه متعب ونائم حاولت إيقاظه فلم يبدي أيه ردة فعل ، احضرت كأس ماء بارد وفحلي بصل وقاروة عطر وحاولت إيقاظه ولم يحرك ساكناً وهكذا استمريت على مدار ساعات أحاول أن أقنع نفسي بأنه سيستيقظ وأنه متعب فقط من الرحلة الطويلة وقبل الفجر بلحظات أعلنوا وفاته وبكيت كثيراً واستحقرت نفسي لأنني فعلتُ فعلتي 
 لقد قتله في الحلم لأنني كدت اختنق من صفيره المزعج في الشرفة المجاورة و كان هذا أحد الأحلام التي يمكن تحويلها إلى أفلام كرتونية ولكن ليس للأجيال الحالية كما ذكرت سابقاً ربما أطفال الثمانينات أمثالي .

بين هنا وهناك

ضقتُ ذرعاً من طول الغياب فجئتُ هنا دون ان أشعر بأنني جئت ، قمتُ بفعل المجيء لا إرادياً لأن الأكسجين وحالة الطقس هناك أجبراني على الرحيل فجأة دون ان استخدم عقلي
وها انا الآن هنا بينكم وأعرف بأنني لن أطيق المبيت بينكم وسأعود رغماً عني إلى هناك حتى لو كانت الساعة متأخرة جداً.

هاهي الجموع الغفيرة تطرق الباب بقوة لتجرني من شعري  كما كانت تفعل بالماضي.

 


لا تحاولْ أن تغيرَ العالم قبل أن ترممَ الثقوب التي بداخلكْ