الخميس، 12 أبريل 2012

حنين لا إرادي



أحن إلى وطن لا أعرف نوعية ترابه ولا أحوال طقسه ولا أهوال السكنى فيه
أحن إلى طفلٍ يبكي معي ... ربما ذكر ربما أنثى ،لم أتبين بعد هويته الجنسية
أحن إلى ممارسة حريتي تحت شمس أخرى وقمر مختلف
أحن إلى استعراض قواي الخارقة أمام الجميع
أحن إلى كوخي الصغير وأرنبي والمدفأة وصوت النهر الصباحي 
أحن إلى تسارع نبضات قلبي الذي ينبؤ بحب أفقد سيطرتي عليه
أحن إلى زيارة أصدقائي في مستشفى المجانين 
أحن إلى غيمتي التي أضعتُ صك شرائها منذ سنوات
أحن إلى الجزء المفقود مني 
أحن إلى  شظاياي التي كنتُ أفقدها عن كل ارتطام مفاجيء 
أحن إلى فترات زمنية مرت من عمري ولم أشعر بمرورها 
أحن إلى النصف الأول من الرواية
أحن إلى البدايات ولا أرغب أن أصل لأي نهاية
أحن إلى الضائع والغير موجود 

الحنين الأكبر إلى مولودي وثيابه الصغيرة


إنه الحنين اللا إرادي الذي يجبرنا على استقطاع وقت للحديث عنه 

هناك تعليقان (2):

  1. إنه الحنين اللا إرادي الذي يجبرنا على استقطاع وقت للحديث عنه

    جميل جداااااااا

    الحنين يؤلم ولكن سنظل نشتاق الى التفاصيل الصغيرة التى نفتقدها جدااا

    ردحذف
  2. شكراً لمرورك أميرة
    ألم الحنين يمكن أن يكون قاتل أحياناً فهو يمتص شبابنا ويسرع زحف تجاعيد الزمن فنجد نفسنا صرعى افتقادنا لأشياء نتمنى لو أنها موجودة في دائرتنا

    ردحذف