الاثنين، 22 أكتوبر 2012

فوضى




على مكتبي أوراق قديمة جداً ومن جميع الأشكال والألوان ، خربشات لا معنى لها ، فنجان قهوة وكوب شاي انتهيت من شرب أحدهم بالأمس والآخر انهيته منذ ساعات ، ثلاثة أقلام ، اثنان بلا أغطية والأغطية في الزاوية البعيدة ، ملصقات متطايرة (مخططة ومزركشة ) ، عبارات منثورة وصور مقطوعة  ، مجلة لن أفكر في الاضطلاع عليها أبداً ولكنها لا تزال هنا منذ ثلاثة أشهر ، علب مناديل فارغة ، أكياس ملح وسكر ، دبابيس لا حاجة لي بها ، مشابك أوراق لم استخدمها يوماً في حياتي ولن استخدمها ، علم أخضر مهتريء ، اسطوانات موسيقى وأفلام ، كتاب عن المرأة وكتاب عن الرجل وكتب كثيرة عن الوطن ، خمس حقائب ملونة بداخل كل منها عالم فوضوي آخر لا معالم له .


وكأن ترتيب الأشياء يسبب لي ارتباك و اختناق وبطء شديد في نبضات القلب

أنا أكيدة بأنك لم تنهِ دراستك الابتدائية 

تعال لأعلمك المعنى الحقيقي لكلمة ف و ض ى

السبت، 20 أكتوبر 2012

نفسي ثم نفسي





نشرت قصص قصيرة جداً، اختصرت فيها شيئاً من ألمي وتنبأت فيها برواياتي القادمة ووزعتها على سكان المنطقة
غار الجار المعدم وأخبرني وهو يبكي ويشكو ويتحسر : لديك الكثير أما أنا فلا ماض لي ولا حاضر ولن يكون لي مستقبل فأنا وحيد ومفلس وبشع ومحبط وبائس ويائس
هلا اعرتني بعض مما عندك ؟

هل سبق وأن رأيتني مبتسمة ؟
هل رأيت أحدهم معي على الأرجوحة ؟
هل طرقت بابك خلال الأعوام الماضية لأخبرك بأني سعيدة ؟

خذ شيء من الأسى إن أردت أما تلك الزاويا الفاتحة- اعذرني - لن اقبل المساومة عليها
عانيت الأمرين حتى أوازن الصورة وبالكاد استطعت ،ولست أكيدة إن كان الحظ سيمنحني فرح أخر أضيفه لمنشوراتي
سامحني لن أكون كريمة معك هذه المرة .

نفسي ثم نفسي ثم نفسي

السبت، 13 أكتوبر 2012

كبرتُ قبل الأوان


أرجوكم لا تسألوا  عن عمري ،
فلغة الأرقام تثير اشمئزازي 
 ربما كبرت في نظركم ولكنني صغيرة جداً في نظري  ،
 السنين كثيرة جداً لكنني لم أعشها كما يجب
كونوا عادلين ولا تصدقوا الأوراق الرسمية




 اسألوا نبضات قلبي كم مرة رقصت على ايقاع حب ، وكم استمر ؟
كم مرة انحرفت عن مساركم دون أن اخاف من السجون ؟
كم مرة تركت القطيع واندمجت مع قبائل أخرى؟
وكم مرة اعترفت فيها ( بالفعل أدهشتني) ؟
كم  ضحكة حقيقية في مذكراتي مرت ؟
وكم مرة رفعت يدي وشكرت السماء أنني لا زالت حية ؟
وكم مرة قلت فيها أحبكم بصوت جهور ؟
كم مرة ا اطعمت فيها هرة تستجديني ؟
كم مرة عانقت فيها شجرة ؟



كم مرة صورتُ فراشة وبعثت بصورتها لكم لأخبركم (كم انا سعيدة) ؟
 وكم مرة نمتُ دون أن تؤرقني العمليات الحسابية؟
كم مرة حلمت بأن الحياة تحتضني ؟
وكم مرة بالفعل احتضنتني؟
كمر مرة احتفلت بعيد ميلادي وأنا  اقصد الاحتفال ؟
كم مرة انتظرت فيها ضوء الشمس ؟
كم مرة رضي فيها الحظ عني؟
 وكم مرة ركضت على العشب دون أن ينادي علي أحد ( عودي عودي)؟
 وكم مرة اخترت فيها طريقي  دون أن تجبرني الحياة على اتباع قوانينها الغبية؟
 وكم مرة رسمت فيها أمنية وكم أمنية استطعت أن احققها ؟
كم مرة اجريتُ حوار مطول مع البحر؟
 وكم مرة أكلت قطعة (شوكولاتة) واغمضت عيناي من فرط اللذة ؟
وكم مرة وصلت فيها الى قمة القمة دون ان ينغص علي احدكم فرحي؟ 
 كم مرة استطعت أن اكتب عن الحنان الحقيقي ؟
 كم مرة شعرت بانني بالفعل منتشية؟
 كم مرة استطعت ان اتجاهل رجال الشرطة ؟
 كم مرة  صرخت وصرحت عما بداخلي دون ارتباك ؟
كم مرة استطعت أن اتجاهل خيانتهم ؟
 كم مرة قلت (الله) وانا أعنيها حقاً ؟
 كم مرة نزلت دمعتي من فرط المفاجاءة؟
 كم هدية تلقيت؟
 وكم هدية أعطيت؟
وكم مرة اغتسلت بالمطر دون ان ينهرني الجار المتدين (هل نسيتي بأنكِ أنثى)؟

تلك هي الأشياء التي تؤثر في الحساب ،
 ماعدا ذلك فهو أيام ضائعة أضيفت إلى عمري ظلماً وعدواناً
ولذلك كبرتُ قبل الأوان 

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

انتظرني



انتظرني
حتى وإن تأخرت
موعدنا تحت الشرفة
سنتحدث كما لم يتحدث اثنين
جهزت لك غيمة وأربعة أوتار
ستعزف لي كما وعدتني
جاري الكفيف أخبرني بأنه رآنا معاً ذات حلم
ورؤى الكفيفين غالباً ما تصدق
أمي سألتني إن كنت التقيتك سراً ؟
لم التقيه ولكنني عرفتُ اسمه صدفة وسأتعرف عليه صدفة
الحمامة على السور لم تستعجلني
لن يغادر مهما تأخرتي

انتظرني....
لأنني انتظرك أكثر مما تتخيل