الاثنين، 14 مايو 2012

ماء وملح





اليوم العالم يعلن تضامنه مع الأسرى الفلسطنيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية ، قرر أكثر من الفين أسير ان يثوروا خلف الأسوار وهاهم يبدأون حرب الأمعاء الخاوية ، جوع ارادي حتى ينالوا مطالبهم وان لم ينالوها يكونوا قد اشبعوا جوعهم برضاهم عن أنفسهم .
 مهما اجتمعت العبارات فلن تعبر عن مدى ضآلتنا أمام ما قرر هؤلاء الأسود والنمور ان يفعلوه ، باعوا الحياة مقابل ان ينالوا حرياتهم حتى وإن كانت النتيجة  أن يموتوا فإن موتهم في تلك الحالة  سيكون إعلان أمام العالم عن حصولهم على الحرية واستعادة شرف الوطن المسلوب منذ قرون ،لحظة موتهم ستكون لحظة تتويجهم ملوكاً على عرش الكرامة العربية ، هم نساء ورجال من صنف نادر ومختلف ،لا يشبهوننا أبداً هم قوم وهبوا كل شيء مقابل الوطن ، اعلنوا عن صمودهم أمام العدو وجدرانه الموحشة مطالبين بالحرية والعدالة ، قرروا ان يعيشوا على شربات ماء وقليل من الملح .

هم أحرار بالوراثة ، الحرية جين أصيل يرقد بين جيناتهم لذلك لم يبالوا إن ماتوا جياعاً في سبيل الحفاظ على أصالة ذلك الجين فيهم.



إن ابسط ما نقوم به ونحن على كراسينا المريحة ان نكتب كلمات نوضح فيها مدى ضآلتنا ومدى عظمتهم   
إن تضامننا معهم لا يكاد  يذكر هي مجرد صور وعبارات وتشجيع  وأناشيد، إننا أصفار على الشمال وهم شامخون بجوارنا  كأرقام يصعب علينا قرائتها  من طولها.


إن ما شاهدته على الفيس بوك اليوم أثلج صدري ، أعداد هائلة من العرب في العالم العربي وخارجه  وبالأخص المصريين وتحديداً (جروب كلنا خالد سعيد)  تضامنوا مع الأسرى بتغيير صورهم ووضع صور وعبارات محفزة معبرة مشجعة جعلتني اشعر بأن الأمل أبدلاً لا يموت ،  الفيس بوك اليوم احتفالية فلسطنية تبهج الروح وتجعل القلب يحلم  بيوم تحرير فلسطين ودخول العرب اجمع اليها فاتحين منتصرين مهللين

شكراً لكل عربي  تضامن مع أسرانا ولو بكلمة او صورة ولنبقى جميعاً يد واحدة وقلب واحد وصوت واحد حتى نحقق المعجزات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق