السبت، 5 مايو 2012

الأبواب المفتوحة والاستقرار

في بيتها تعود الجميع أن يتركوا الأبواب مفتوحة على مصرعيها دون أن تراودهم فكرة إغلاقها لأنه غلق الباب يحتاج إلى النهوض من على الكنبة أو الكرسي او السرير  وقطع فلمك او مسلسلك او مباراتك المفضلة أو حتى كسر الروتين الذي اعتادوا عليه حتى ولو لخمس دقائق في النهاية هي عملية كسر تترك ورائها جرحا ما حتى وان كان سطحيا وهم ليسوا على استعداد أن يغيروا مسارهم اليومي ويذهبوا لشراء ضمادات أو لصق جروح لوقف نزف هذا الجرح الذي نتج عن كسر الروتين ، وإن تجرأت هي وقامت بتلك الخطوة العظيمة وابدت رغبة واعلنت عن نيتها صراحة بأن تقوم هي بغلق الأبواب وتركهم هم مندمجين مع ممارساتهم المكررة ، تركوا ما كانوا يفعلونها وحملقوا بها وصبوا عليها وابل من الشتائم وقائمة طويلة من الاعتراضات والافتراضات :

اتركيها مفتوحة غلقها سيسبب الفوضى وسنضطر لشراء مراوح جديدة لانك ستمنعين عنا الهواء ،وسنضطر مجبرين ان نقوم بعمليات تنظيف مكثفة لجميع المخلفات التي تراكمت خلف الأبواب المفتوحة منذ سنوات ،وسنضطر أيضاً للقيام كل مرة لفتح الباب بمجرد أن يرن أحدهم الجرس

أرجوك اشغلي نفسك بما يخصك وركزي انتباهك فقط في حدود غرفتك
لا شيء أجمل من الاستقرار
لا نريد وجع رأس !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق